جلست شيماء في شرفتها وبعد نهار متعب.. تتابع وقع حبات المطر عليها..
أخذت تقلب في ذهنها أحداث نهار متعب..
تذكرت حديث صديقاتها اليوم عن " الحب وعذابه".. وحوارها مع رندة "سفيرة الغرام" كما يسميها الشباب..
رجعت بذاكرتها إلى اللحظة التي قالت لها رندة.. أنتي متشددة
كم هي قاسية تلك الكلمة التي رمتني بها...تمتمت شيماء بهدوء وقد احتضنت
وسادتها..
" أحتاج إلى قلب يحويني.. قلب يشعر بي.. يلبي إحتياجاتي.. أحتاجه..وبشدة
إلى إنسان يرعاني..ويجعلني مليكة حياته.. نعم.. أعترف بذلك ..فأنا إمرأة..وأحتاج لرجل..
لكن.. يا ترى هل إحتياجي ورغبتي يبرران ضعفي وتطلعي؟؟
لا.. لا للحب الساقط.. فالمبادئ أقوى.. والقيم أعلى.. والدين فوق كل شئ...
لست بمتشددة.. بل أحاول أن أكون حذرة.. لكي لا أرعى حول الحمى..أن لا أتعرض لسخط ربي
أن لا أشتغل بما ليس من شغلي.. إنما هو بيد الله.. ومهما فعلت من أسباب.. فلن يأتيني إلا ما قدره لي ربي..
أحكمت قبضتها على يدها الباردة .. وتوجهت بنظراتها نحو قطرات المطر..
وهمست..
اللهم يا منزل الرحمات..ثبتني على طاعتك..وقدر لي الخير حيث كان.. ثم ارضني به..
الأسلوب القصصي لإيصال الأفكار والرسائل يعجبني للغاية ، مشهدك قصير ومعبر وذو رسالة كبيرة وهادفه.
ردحذفموفقة والي الأمام دوماً
لك جزيل الشكر أخ محمد على الإعجاب والتعليق والدعاء..
ردحذفسعيدة بمرورك
رائعة انتي كعادتك هالة
ردحذفوها نحن نكتشف فيك جانبا منيرا جديد
امتعتني القصة
اللهم يا منزل الرحمات..ثبتني على طاعتك..وقدر لي الخير حيث كان.. ثم ارضني به..