الاثنين، 9 أغسطس 2010

الـدعوة..وتجريد النية




لن أنسى منظر ذلك الشاب الداعية والكلمات الجميلة التي إختتم بها محاضرته عن رمضان ..


" أنا ما شغال مع زول... أنا شغال مع الله"


ما أروعها من كلمات أزالت علامات الإستفهام والحيرة لدى الحضور الذي كان متشوقا لمعرفة إلى أي حزب ينتمي هذا الداعية ذو الكلمات المؤثرة والحجة القوية.. ليقوموا بإصدار الحكم بعد ذلك على كلامه.. هل يقبلونه أم يردوه..


إنها إجابة حاسمة ينبغي أن يحفظها كل داعية ويختتم بها كلامه في المجالس والدروس.. علّه أن ينجح في تربية بعض ممن لم يرزقهم الله فهم المعنى السامي " للدعوة الى الله ".. معنى التجرد لله جل جلاله


إنها الإجابة التي ينال بها رضا الكريم الرحيم سبحانه.. فالدعوة أيا كانت "دروس توعية- محاضرات فقهية-مشاريع تطوعية-حلقات قرانية"  لا تنفع صاحبها مالم يخلص لربه.. ويجرّدها من الحزبية والقومية والأفكار الشيطانية..


إنها إجابة من لا يخشى أحدا إلا الله.. قال تعالى: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء"


وتلك كلمات حسبها أنها خرجت ممن صدق مع الله فوقعت منى موقعا جعلني أختصها بتدوينة منفصلة في مدونتي المتواضعة..


اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق